منتديات روعة ابداع
منتديات روعة ابداع
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي









منتديات روعة ابداع
منتديات روعة ابداع
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي









منتديات روعة ابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات روعة ابداع

منتديات روعة ابداع
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابهالبوابه  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
30سبب لدخول الجنة 66953663130سبب لدخول الجنة 66953663130سبب لدخول الجنة 66953663130سبب لدخول الجنة 66953663130سبب لدخول الجنة 66953663130سبب لدخول الجنة 66953663130سبب لدخول الجنة 66953663130سبب لدخول الجنة 66953663130سبب لدخول الجنة 66953663130سبب لدخول الجنة 669536631
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» حصريا :: الويندوز الرائع 7
30سبب لدخول الجنة Emptyالجمعة 20 أغسطس 2010, 07:24 من طرف لمسة أبداع

» لعشاق القهوه
30سبب لدخول الجنة Emptyالأحد 01 أغسطس 2010, 07:34 من طرف لمسة أبداع

» خلفيات للمسن
30سبب لدخول الجنة Emptyالثلاثاء 20 يوليو 2010, 14:04 من طرف روعة ابداع

» صور للمسنجر
30سبب لدخول الجنة Emptyالثلاثاء 20 يوليو 2010, 13:59 من طرف روعة ابداع

» مجموعه من الأقونات
30سبب لدخول الجنة Emptyالثلاثاء 20 يوليو 2010, 13:56 من طرف روعة ابداع

» ماهو شعورك عندما ترى والدتك.....
30سبب لدخول الجنة Emptyالإثنين 19 يوليو 2010, 17:24 من طرف روعة ابداع

» موقف علماء الجزائر من الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية
30سبب لدخول الجنة Emptyالإثنين 19 يوليو 2010, 06:06 من طرف روعة ابداع

» فوائدالاستغفار قصص
30سبب لدخول الجنة Emptyالإثنين 19 يوليو 2010, 06:02 من طرف روعة ابداع

» اليوم البث
30سبب لدخول الجنة Emptyالثلاثاء 13 يوليو 2010, 13:05 من طرف روعة ابداع

مكتبة الصور
30سبب لدخول الجنة Empty
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
روعة ابداع
30سبب لدخول الجنة Vote_rcap30سبب لدخول الجنة Voting_bar30سبب لدخول الجنة Vote_lcap 
لمسة أبداع
30سبب لدخول الجنة Vote_rcap30سبب لدخول الجنة Voting_bar30سبب لدخول الجنة Vote_lcap 
الصقار
30سبب لدخول الجنة Vote_rcap30سبب لدخول الجنة Voting_bar30سبب لدخول الجنة Vote_lcap 
Ruaa
30سبب لدخول الجنة Vote_rcap30سبب لدخول الجنة Voting_bar30سبب لدخول الجنة Vote_lcap 
لحن الحياة
30سبب لدخول الجنة Vote_rcap30سبب لدخول الجنة Voting_bar30سبب لدخول الجنة Vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 6 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو كونان فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 541 مساهمة في هذا المنتدى في 156 موضوع
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات الذوق الجميل على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات روعة ابداع على موقع حفض الصفحات
سحابة الكلمات الدلالية
نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 71 بتاريخ الجمعة 18 أكتوبر 2024, 04:30
تصويت

 

 30سبب لدخول الجنة

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الصقار
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
الصقار


ذكر عدد المساهمات : 274
تاريخ الميلاد : 01/01/1990
تاريخ التسجيل : 25/09/2009
الموقع : wwwxx.mam9.com
العمل/الترفيه : كرة قدم
المزاج : زين

30سبب لدخول الجنة Empty
مُساهمةموضوع: 30سبب لدخول الجنة   30سبب لدخول الجنة Emptyالأحد 04 يوليو 2010, 12:46

سلسلة هكذا تحدث الدعاة والعلماء
الكاتب الإسلامي
شريف كمال عزب
30
سبب لدخول الجنة
تعليق وإعداد
قسم الإعداد بدار الشريف
الكتاب 30 سبب لدخول الجنة
المؤلف قسم الإعداد
الناشر دار الشريف للنشر والتوزيع
حقوق الطبع محفوظة للناشر
الطبعة الأولى 2004
المطابع شركة الجزيرة العالمية للطباعة الحديثة
رقم الإيداع لسلسلة هكذا تحدث الدعاة 5818/2004
الترقيم الدولي I.S.B.N:977-6054-03-x









مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على النبي وآله وبعد :
فهذا حديث إلى أخ لي حبيب . قد أراه في كل صف من الصفوف . قد أراه بين كل اثنين . . . أراه في كل مسلم رضي بالله ربا، وبمحمد، e نبيا ، وبالإسلام دينا . . .
أخ لي .. . . لم يسلم من أخطاء سلوكية، وكلنا خطاء. . لم ينج من تقصير في العبادة وكلنا مقصر! ! . . ربما رأيته حليق اللحية، طويل الثوب ، مدمنا للتدخين ! ! . . بل ربما أسر ذنوبا أخرى ونحن المذنبون أبناء المذنبين ! ! .
نعم ! أريد أن أتحدث إليك أنت أخي حديثا أخصك به ، فهل تفتح لي أبواب قلبك الطيب ونوافذ ذهنك النير؟! ! . و الله الذي لا إله إلا هو إني لأحبك . . أحبك حبا يجعلني ... أشعر بالزهو كلما رأيتك تمشي خطوة إلى الأمام ! ! . .
وأشعر والله بالحسرة إذا رأيتك تراوح مكانك أو تتقهر ورائك !!. أحدثك حديثا اسكب روحي في كلماته . وأمزق قلبي في عباراته . .
إنه أخي حديث القلب إلى القلب . حديث الـروح للأرواح يسري وتـدركـه الـقـلوب بلا عنـاء. هل تظن أن أخطاءنا أمر تفردنا به لم نسبق إليه ؟! . كلا. .. فما كنا في يوم ملائكـة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون . ولكن نحن بشر معـرضـون للخطيئة، يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم . وكل من ترى من عباد الله الصالحين لهم ذنوب
وخطايا. قال ابن مسعود- t- لأصحابه وقد تبعوه : "لو علمتم بذنوبي لرجمتموني بالحجارة"، وقال حبيبك محمد، e : "لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم) والله أخي لقد أحرقتنا الذنوب ، والمتنا المعاصي ولكن أيها الحبيب المحب أرعني سمعك يا رعاك الله ! ! . إن هذه الخطايا ماسلمنا منها ولن نسلم ، ولكن الخطر أن تسمح للشيطان أن يستثمر ذنبك ويرابي في خطيئتك . أتدري كيف ذلك ؟ ! ! . . يلقي في روعك أن هذه الذنوب خندق يحاصرك فيه لا تستطيع الخروج منه . . يلقي في روعك أن هذه الذنوب تسلبك أهلية العمل للدين أو الاهتمام به . ولايزال يوحي إليك : دع أمر الدين والدعوة لأصحاب اللحى الطويلة! والثياب القصيرة! دع أمر الدين لهم فما أنت منهم ! ! .
وهكذا يضخم هذا الوهم في نفسك حتى يشعرك أنك فئة والمتدينون فئة أخرى. وهذه يا أخي حيلة إبليسية ينبغي أن يكون عقلك أكبر وأوعى من أن تمر عليك . فأنت يا أخي متدين من المتدينين . . أنت تتعبد لله بأعظم عبادة تعبد بها بشر لله . أن تتعبد لله بالتوحيد. أنت الذي حملك إيمانك فطهرت أطرافك بالوضوء، وعظمت ربك بالركوع ، وخضعت له بالسجود. أنت صاحب الفم المعطر بذكر الله ودعائه ، والقلب المنور بتعظيم الله وإجلاله . فهنيئا لك توحيدك وهنيئا لك إيمانك . إنك يا أخي صاحب قضية . . أنت أكبر من أن تكون قضيتك فريق كروي يكسب أو يخسر. . أنت أهم من أن تدور همومك حول شريط غنائي أو سفرة للخارج . . أنت أهم من أن تدور همومك حول المتعة والأكل . فذلك كله ليس شأنك ، إن ذلك شأن غيرك ممن قال الله فيهم â ( tûïÏ%©️!$#ur (#rãxÿx. tbqãè­FyJtFtƒ tbqè=ä.ù'tƒur $yJx. ã@ä.ù's? ãN»yè÷RF{$# â‘$¨Y9$#ur “Yq÷WtB öNçl°; ÇÊËÈ á
(محمد 012)
أخي أنت من يعيش لقضية أخطر وأكبر هي : هذا الدين الذي تتعبد الله به. . . هذا الدين الذي هو سبب وجـودك في هذه الدنيا وقدومك إلى هذا الكون ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) 0 ( الذاريات إن أود أن أذكرك مرة أخرى أن تقصيري لا إياك في طاعة ربنا أو خطئي وإياك في سلوكنا لا يحللنا أبدا من هذه المسئولية الكبرى ولا يعفينا من هذه القضية الخطيرة انظر يا رعاك الله إلى هذين الموقفين : وأرجو أن تنظر إليهما نظرة فاحصة . وأن تجعلهما تحت مجهر بصيرتك : واسمع عن كعب بن مالك -t - حيث وقع هذا الصحابي في خطا كبير، وهو التخلف عن رسول الله e . ولو ظللنا نتكتب عن ذلك ما وفينا الأمر حقه ولكن جعلنا الحديث جامع بين ذلك وذاك فكانت السلسة هكذا تحدث الدعاة الهدف منها هو وضع الطريق لجيل التمكين حتى يتمكن الإيمان من القلب فطوفنا على خطب العلماء وكتبناها وأضفنا ما يمكن في باب مستقل حتى تعم الفائدة وجعلنا كل خطبة في رسالة وكانت هذه الرسالة موجهة لجيل التمكين وشباب الصحوة فجرا الله العلماء خير الجزاء ونفعنا الله بعلمهم وجزاهم عنا خير الجزاء ..
واللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

دار الشريف للنشر







30 سبب لدخول الجنة


1- الإيمان :
2- العمل الصالح :
جاء في القرآن الكريم الأيمان كأهم الأسباب الموصلة إلى الجنة بإذن الله تبارك و تعالى ، ولكنه دائما يأتي مقرونا بالعمل الصالح لذلك لا تكاد تجد موضع فيه ذكر للأيمان وأنه سببا لدخول الجنة إلا وهو مقرون بالعمل الصالح ، وباب الأعمال الصالحة والحمد لله واسع وكبير وطرق كسب الثواب عظيمة ومتعددة لا يحصيها إلا الله سبحانه وتعالى ، قال تبارك وتعالى : {والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون } [ سورة البقرة :82]
والآيات والأحاديث الصحيحة في هذا المعنى كثيرة جدا يصعب إحصائها على سبيل المثال لا الحصر أنظر :سورة البقرة الآيات : 25 ، - سورة لقمان الآية 8، سورة الكهف : آية 107 ، سورة الحج آلايات14 ، 23 ، _سورة الفتح الآية 5 _ سورة الحديد الآيتان : 12 ، 21_ سورة التغابن الآية 9 _ سورة الطلاق الآية 11 _ سورة البروج الآية 11_ سورة البينة الآية 7 _ سورة المؤمنون الآيات 1،11_ سورة العنكبوت الآية 57 .
ولكن بدأ اليوم التوجه من الدعاة لعلاج ظاهرة باتت أخطر على الأمة من ألف مدفع وهي ظاهرة ضعف الإيمان ولهذه الظاهرة سمات تعرف بها أو مظاهر نوجز منها الآتي :
مظاهر ضعف الإيمان
1- الوقوع في المعاصي وارتكاب المحرمات : ومن العصاة من يرتكب معصية يصر عليها ومنهم من يرتكب أنواعاً من المعاصي ، وكثرة الوقوع في المعصية يؤدي إلى تحولها عادة مألوفة ثم يزول قبحها من القلب تدريجياً حتى يقع العاصي في المجاهرة بها ويدخل في حديث ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا ، وكذا ، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه ) رواه البخاري : فتح 10/486 .
2- ومنها : الشعور بقسوة القلب وخشونته : حتى ليحس الإنسان أن قلبه قد انقلب حجراً صلداً لا يترشح منه شيء ولا يتأثر بشيء ، والله جل وعلا يقول : ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) البقرة /74 ، وصاحب القلب القاسي لا تؤثر فيه موعظة الموت ولا رؤية الأموات ولا الجنائز ، وربما حمل الجنازة بنفسه وواراها بالتراب ، ولكن سيره بين القبور كسيره بين الأحجار .
3-ومنها : عدم إتقان العبادات : ومن ذلك شرود الذهن أثناء الصلاة وتلاوة القرآن والأدعية ونحوها ، وعدم التدبر والتفكر في معاني الأذكار ، فيقرؤها بطريقة رتيبة مملة هذا إذا حافظ عليها ، ولو اعتاد أن يدعو بدعاء معين في وقت معين أتت به السنة فإنه لا يفكر في معاني هذا الدعاء والله سبحانه وتعالى : ( … لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه ) رواه الترمذي رقم 3479 وهو في السلسة الصحيحة 594 .
4- ومن مظاهر ضعف الإيمان : التكاسل عن الطاعات والعبادات ، وإضاعتها ، وإذا أداها فإنما هي حركات جوفاء لا روح فيها ، وقد وصف الله عز وجل المنافقين بقوله: ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ) النساء /142 . ويدخل في ذلك عدم الاكتراث لفوات مواسم الخير وأوقات العبادة وهذا يدل على عدم اهتمام الشخص بتحصيل الأجر، فقد يؤخر الحج وهو قادر ويتفارط الغزو وهو قاعد ، ويتأخر عن صلاة الجماعة ثم عن صلاة الجمعة وقد قال رسول  : ( لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يخلفهم الله في النار ) رواه أبو داود رقم : 679 وهو في صحيح الترغيب رقم 510 .
ومثل هذا لا يشعر بتأنيب الضمير إذا نام عن الصلاة المكتوبة ، وكذا لو فاتته سنة راتبة أو وِرْد من أوراده فإنه لا يرغب في قضائه ولا تعويض ما فاته ، وكذا يتعمد تفويت كل ما هو سنة أو من فروض الكفاية ، فربما لا يشهد صلاة العيد ( مع قول بعض أهل العم بوجوب شهودها ) ولا يصلي الكسوف والخسوف ، ولا يهتم بحضور الجنازة ولا الصلاة عليها ، فهو راغب عن الأجر ، مستغن عنه على النقيض ممن وصفهم الله بقوله : ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين ) الأنبياء /90 .
ومن مظاهر التكاسل في الطاعات ، التكاسل عن فعل السنن الرواتب ، وقيام الليل ، والتبكير إلى المساجد وسائر النوافل فمثلاً صلاة الضحى لا تخطر له ببال فضلاً عن ركعتي التوبة وصلاة الاستخارة .
5- ومن المظاهر : ضيق الصدر وتغير المزاج وانحباس الطبع حتى كأن على الإنسان ثقلاً كبيراً ينوء به ، فيصبح سريع التضجر والتأفف من أدنى شيء ، ويشعر بالضيق من تصرفات الناس حوله وتذهب سماحة نفسه ، وقد وصف النبي  ، الإيمان بقوله : ( الإيمان : الصبر والسماحة ) السلسلة الصحيحة رقم 554 ، 2/86 . ووصف المؤمن بأنه : ( يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ) السلسلة الصحيحة رقم 427 .
6- ومن مظاهر ضعف الإيمان : عدم التأثر بآيات القرآن ، لا بوعده ولا بوعيده ولا بأمره ولا نهيه ولا في وصفه للقيامة ، فضعيف الإيمان يمل من سماع القرآن ، ولا تطيق نفسه مواصلة قراءته فكلما فتح المصحف كاد أن يغلقه .
7- ومنها : الغفلة عن الله عز وجل في ذكره ودعائه سبحانه وتعالى : فيثقل الذكر على الذاكر ، وإذا رفع يده للدعاء سرعان ما يقبضهما ويمضي وقد وصف الله المنافقين بقوله : ( ولا يذكرون الله إلا قليلاً ) النساء /142 .
8- ومن مظاهر ضعف الإيمان : عدم الغضب إذا انتهكت محارم الله عز وجل لأن لهب الغيرة في القلب قد انطفأ فتعطلت الجوارح عن الإنكار فلا يأمر صاحبه بمعروف ولا ينهى عن منكر ولا يتمعر وجهه قط في الله عز وجل ، والرسول  يصف هذا القلب المصاب بالضعف بقوله في الحديث الصحيح : ( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً، فأي قلب أشربها } أي : دخلت فيه دخولاً تاماً { نكت فيه نكتة سوداء } أي : نقط فيه نقطة { حتى يصل الأمر إلى أن يصبح كما أخبر  في آخر الحديث : ( أسود مربادا { بياض يسير يخالطه السواد } كالكوز مجخياً { مائلاً منكوساً } لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه ) رواه مسلم رقم 144 . فهذا زال من قلبه حب المعروف وكراهية المنكر واستوت عنده الأمور فما الذي يدفعه إلى الأمر والنهي . بل إنه ربما سمع بالمنكر يعمل في الأرض فيرضى به فيكون عليه من الوزر مثل وزر شاهده فأقره كما ذكر عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : ( إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها - وقال مرة أنكرها - كمن غاب عنها ، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها ) رواه أبو داود رقم 4345 ، وهو في صحيح الجامع 689 . فهذا الرضا منه وهو - عمل قلبي - أورثه منزلة الشاهد في الإثم .
9- ومنها حب الظهور وهذا له صور منها :
- الرغبة في الرئاسة والإمارة وعدم تقدير المسؤولية والخطر ، وهذا الذي حذر منه رسول الله  ، بقوله : ( إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعم المرضعة وبئس الفاطمة ) ( قوله : نعم المرضعة أي أولها لأن معها المال والجاه واللذات ، وقوله : بئس الفاطمة أي : آخرها لأن معه القتل والعزل والمطالبة بالتبعات يوم القيامة ) رواه البخاري رقم 6729 . وقال  : ( إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي ، أولها ملامة ، وثانيها ندامة ، وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل ) رواه الطبراني في الكبير 18/72 وهو في صحيح الجامع 1420 . ولو كان الأمر قياماً بالواجب وحملاً للمسؤولية في موضع لا يوجد من هو أفضل منه مع بذل الجهد والنصح والعدل كما فعل يوسف عليه السلام إذاً لقلنا أنعم وأكرم ، ولكن الأمر في كثير من الأحيان رغبة جامحة في الزعامة وتقدم على الأفضل وغمط أهل الحقوق حقوقهم واستئثار بمركز الأمر والنهي .
- محبة تصدر المجالس والاستئثار بالكلام وفرض الاستماع على الآخرين وأن يكون الأمر له ، وصدور المجالس هي المحاريب التي حذرنا منها رسول الله  بقوله : ( اتقوا هذه المذابح - يعني المحاريب - ) رواه البيهقي 2/439 وهو في صحيح الجامع 120 .
- محبة أن يقوم له الناس إذا دخل عليهم لإشباع حب التعاظم في نفسه المريضة وقد قال رسول الله  : ( من سره أن يمثل } أي ينتصف ويقوم { له عباد الله قياماً فليتبوأ بيتاً من النار ) رواه البخاري في الأدب المفرد 977 انظر السلة الصحيحة 357 . ولذلك لما خرج معاوية على ابن الزبير وابن عامر فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير { وفي رواية : وكان أرزنهما } فقال معاوية لابن عامر : اجلس فإني سمعت رسول الله  يقول : ( من أحب أن يمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار ) رواه أبو داود رقم 5229 والبخاري في الأدب المفرد 977 وهو في السلسلة الصحيحة 357 . ومثل هذا النوع من الناس يعتريه الغضب لو طبقت السنة فبدئ باليمين ، وإذا دخل مجلساً فلا يرضى إلا بأن يقوم أحدهم ليجلس هو رغم نهيه  عن ذلك بقوله : ( لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه ) رواه البخاري فتح 11/62 .
10- ومنها : الشح والبخل ولقد مدح الله الأنصار في كتابه فقال : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) وبين أن المفلحين هم الذين وقوا شح أنفسهم ولا شك أن ضعف الإيمان يولد الشح بل قال  : ( لا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبداً ) رواه النسائي : المجتبي 6/13 وهو في صحيح الجامع 2678 . أما خطورة الشح وآثاره على النفس فقد بينها النبي  بقوله : ( إياكم والشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح ، أمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالفجور ففجروا ) رواه أبو داود 2/324 وهو في صحيح الجامع رقم 2678 . وأما البخل فإن صاحب الإيمان الضعيف لا يكاد يخرج شيئاً لله ولو دعى داعي الصدقة وظهرت فاقة إخوانه المسلمين وحلت بهم المصائب ، ولا أبلغ من كلام الله في هذا الشأن قال عز وجل : ( ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) سورة محمد /38 .
11- ومنها : أن يقول الإنسان ما لا يفعل قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) الصف /2،3 . ولا شك أن هذا نوع النفاق ، ومن خالف قوله عمله صار مذموماً عند الله مكروهاً عند الخلق ، وأهل النار سيكتشفون حقيقة الذي يأمر بالمعروف في الدنيا ولا يأتيه ، وينهاهم عن المنكر ويأتيه .
12- ومنها : السرور والغبطة بما يصيب إخوانه المسلمين من فشل أو خسارة أو مصيبة أو زوال نعمة ، فيشعر بالسرور لأن النعمة قد زالت ، ولأن الشيء الذي كان يتميز عليه غيره به قد زال عنه .
13- ومن مظاهر ضعف الإيمان : النظر إلى الأمور من جهة وقوع الإثم فيها أو عدم وقوعه فقط وغض البصر عن فعل المكروه ، فبعض الناس عندما يريد أن يعمل عملاً من الأعمال لا يسأل عن أعمال البر وإنما يسأل : هل هذا العمل يصل إلى الإثم أم لا؟ هل هو حرام أم أنه مكروه فقط ؟ وهذه النفسية تؤدي إلى الوقوع في شرك الشبهات والمكروهات ، مما يؤدي إلى الوقوع في المحرمات يوماً ما ، فصاحبها ليس لديه مانع من ارتكاب عمل مكروه أو مشتبه فيه ما دام أنه ليس محرماً ، وهذا عين ما أخبر عنه النبي  ، بقوله : ( من وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه .. ) الحديث في الصحيحين واللفظ لمسلم رقم 1599 بل إن بعض الناس إذا استفتى في شيء وأخبر أنه محرم ، يسأل هل حرمته شديدة أو لا ؟! وكم الإثم المترتب عليه ؟ فمثل هذا لا يكون لديه اهتمام بالابتعاد عن المنكر والسيئات بل عنده استعداد لارتكاب أول مراتب الحرام ، واستهانة بمحقرات الذنوب مما ينتج عنه الاجتراء على محارم الله ، وزوال الحواجز بينه وبين المعصية ولذلك يقول الرسول  في الحديث الصحيح : ( لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً ، فيجعلها الله عز وجل هباء منثوراً ) قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال : ( أما أنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلو بمحارم الله انتهكوها ) رواه ابن ماجة رقم 4245 قال في الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات وهو في صحيح الجامع 5028 .
فتجده يقع في المحرم دون تحفظ ولا تردد ، وهذا أسوأ من الذي يقع في الحرام بعد تردد وتحرج وكلا الشخصين على خطر ، ولكن الأول أسوأ من الثاني ، وهذا النوع من الناس يستسهل الذنوب نتيجة لضعف إيمانه ولا يرى أنه عمل شيئاً منكراً ولذلك يصف ابن مسعود  حال المؤمن وحال المنافق بقوله : ( إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا ) أي دفعه بيده . رواه البخاري فتح 11/102 ، وانظر تغليق التعليق 5/136 المكتب الإسلامي .
14- ومنها : احتقار المعروف ، وعدم الاهتمام بالحسنات الصغيرة وقد علمنا  أن لا نكون كذلك فقد روى الإمام أحمد رحمه الله عن أبي جري الهجيمي قال : أتيت رسول الله  ، فقلت يا رسول الله ؟ إنا قوم من أهل البادية فعلمنا شيئاً ينفعنا الله تبارك وتعالى به فقال : ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي ، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسطاً ) مسند أحمد 5/63 وهو في السلسلة الصحيحة 1352 . فلو جاء يريد أن يستسقي من بئر وقد رفعت دلوك فأفرغته له ، فهذا العمل وإن كان ظاهره صغيراً لا ينبغي احتقاره ، وكذا لقيا الأخ بوجه طلق ، وإزالة القذر والأوساخ من المسجد ، وحتى ولو كان قشة فلعل هذا العمل يكون سبباً في مغفرة الذنوب ، والرب يشكر لعبده مثل هذه الأفعال فيغفر له ، ألم تر أنه قال : ( مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال : والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأًدخل الجنة ) رواه مسلم رقم 1914 .
إن النفس التي تحقر أعمال الخير اليسيرة فيه سوء وخلل ويكفي في عقوبة الاستهانة بالحسنات الصغيرة الحرمان من مزية عظيمة دل عليها قوله  : ( من أماط أذى عن طريق المسلمين كتب له حسنة ومن تقبلت له حسنة دخل الجنة ) رواه البخاري في الأدب المفرد رقم 593 وهو في السلسلة الصحيحة 5/387 . وكان معاذ  يمشي ورجل معه فرفع حجراً من الطريق فقال { أي الرجل } ما هذا ؟ فقال سمعت رسول الله  يقول : ( من رفع حجراً من الطريق كتب له حسنة ومن كانت له حسنة دخل الجنة ) المعجم الكبير للطبراني 20/101 ، السلسلة الصحيحة 5/387 .
15- عدم الاهتمام بقضايا المسلمين ولا التفاعل معها بدعاء ولا صدقة ولا إعانة ، فهو بارد الإحساس تجاه ما يصيب إخوانه في بقاع العالم من تسلط العدو والقهر والاضطهاد والكوارث ، فيكتفي بسلامة نفسه ، وهذا نتيجة ضعف الإيمان ، فإن المؤمن بخلاف ذلك ، قال النبي  : ( إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس ) مسند أحمد 5/340 وهو في السلسلة الصحيحة 1137 .
16- ومن مظاهر ضعف الإيمان : انفصام عرى الأخوة بين المتآخيين ، يقول  : ( ما تواد اثنان في الله عز وجل أو في الإسلام فيفرق بينهما أول ذنب { وفي رواية : ففرق بينهما إلا بذنب } يحدثه أحدهما ) البخاري في الأدب المفرد رقم 401 وأحمد في المسند 2/68 وهو في السلسلة الصحيحة 637 . فهذا دليل على شؤم المعصية قد يطال الروابط الأخوية ويفصمها ، فهذه الوحشة التي يجدها الإنسان بينه وبين إخوانه أحياناً هي نتيجة لتدني الإيمان بسبب ارتكاب المعاصي لأن الله يسقط العاصي من قلوب عباده ، فيعيش بينهم أسوأ عيش ساقط القدر زري الحال لا حرمة له ، وكذلك يفوته رفقة المؤمنين ودفاع الله عنهم فإن الله يدافع عن الذين آمنوا .
17- ومنها : عدم استشعار المسئولية في العمل لهذا لدين ، فلا يسعى لنشره ولا يسعى لخدمته على النقيض من أصحاب النبي  الذين لما دخلوا في الدين شعروا بالمسئولية على الفور ، وهذا الطفيل بن عمرو  كم كان بين إسلامه وذهابه لدعوة قومه إلى الله عز وجل ؟! لقد نفر على الفور لدعوة قومه ، وبمجرد دخوله في الدين أحس أن عليه أن يرجع إلى قومه فرجع داعية إلى الله سبحانه وتعالى، والكثيرون اليوم يمكثون فترات طويلة ما بين التزامهم بالدين حتى وصولهم إلى مرحلة الدعوة إلى الله عز وجل .
كان أصحاب محمد  يقومون بما يترتب على الدخول في الدين من معاداة الكفار والبراءة منهم ومفاصلتهم ، فهذا ثمامة بن أثال  - رئيس أهل اليمامة - لما أسر وجيء به فربط إلى المسجد وعرض عليه رسول الله  الإسلام ثم قذف الله النور في قلبه فأسلم وذهب إلى العمرة فلما وصل مكة قال لكفار قريش : " لا يصلكم حبة حنطة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله  " رواه البخاري فتح 8/87 . فمفاصلته للكفار ومحاصرته لهم اقتصادياً وتقديم كافة الإمكانات المتاحة لخدمة الدعوة حصلت على الفور ، لأن إيمانه الجازم استوجب منه هذا العمل .
18- ومن مظاهره الفزع والخوف عند نزول المصيبة أو حدوث مشكلة فتراه مرتعد الفرائص ، مختل التوازن ، شارد الذهن ، شاخص البصر ، يحار في أمره عندما يصاب بملمة أو بلية فتنغلق في عينيه المخارج وتركبه الهموم فلا يستطيع مواجهة الواقع بجنان ثابت ، وقلب قوي وهذا كله بسبب ضعف إيمانه ، ولو كان إيمانه قوياً لكان ثابتاً ، ولواجه أعظم الملمات وأقسى البليات بقوة وثبات .
19- ومنها : كثرة الجدال والمراء المقسي للقلب ، قال  في الحديث الصحيح : ( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أتوا الجدل ) رواه أحمد في المسند 5/252 وهو في صحيح الجامع 5633 . فالجدل بغير دليل ولا قصد صحيح يؤدي إلى الابتعاد عن الصراط المستقيم ، وما أكثر جدال الناس اليوم بالباطل يتجادلون بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ، ويكفي دافعاً لترك الخصلة الذميمة قوله : ( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً ) رواه أبو داود 5/150 وهو في صحيح الجامع 1464 .
20- ومنه : التعلق بالدنيا ، والشغف بها ، والاسترواح إليها ، فيتعلق القلب بالدنيا إلى درجة يحس صاحبه بالألم إذا فاته شيء من حظوظها كالمال والجاه والمنصب والمسكن ، ويعتبر نفسه مغبوناً سيء الحظ لأنه لم ينل ما ناله غيره ، ويحس بألم وانقباض أعظم إذا رأى أخاه المسلم قد نال بعض ما فاته هو من حظوظ الدنيا ، وقد يحسده ، ويتمنى زوال النعمة عنه ، وهذا ينافي الإيمان كما قال النبي  : ( لا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والحسد ) . رواه أبو داود 5/150 وهو في صحيح الجامع 1464 .
3 : ( التقوى )
ومن أهم تعريفاتها : هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل .
ومن تعريفات التقوى أيضا هو : أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ( أي كما جاء في كتاب الله وسنة نبيه  ) ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله .
ولمزيد من التفصيل عن التقوى ومعناها أنظر ((مدارج السالكين )) و (( إغاثة اللهفان )) تأليف ابن القيم رحمه الله ، قال تبارك وتعالى { إن المتقين في جنات وعيون } [ سورة الحجر : 45]
بل الجنة أعدت للمتقين ، قال تبارك وتعالى : { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين } [ سورة آل عمران : 133]وقال ( أكثر ما يدخل الناس الجنة التقوى وحسن الخلق ، وأكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج ) [ أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد سلسلة الأحاديث الصحيحة 977].

4- طاعة الله ورسوله  :
قال تبارك وتعالى :{ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ، ومن يتولى يعذبه عذابا أليما } [ سورة الفتح : 17] وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله قال : (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ) قالوا يا رسول الله ومن يأبى ؟ قال ( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) [ فتح الباري بشرح صحيح البخاري 13 /249

5- الجهاد في سبيل الله :
ويكون بالقتال في سبيل الله بالنفس والمال قال تبارك وتعالى : { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن .. ) [ سورة التوبة : 111]

وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم . تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم عن كنتم تعلمون . يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها النهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم } [سورة الصف : 10) .

6- التوبة :

فالتوبة تجب ما قبلها وكما قال  ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) [ رواه ابن ماجة وغيره ، صحيح الجامع 3008]
وقال تبارك وتعالى : { إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلون شيئا } [ سورة مريم :60)
لماذا التوبة؟
بعد التفكر في الأيات القرأنية السابقة يجب أن نقنع جيدا بوجود الله تعالى وأنة لا خالق سوى الله وأن الله تعالى لا يريد منا شيئا سوى أن نعبده ونشكره لان هذا هو حقة علينا ويجب أن نعلم أننا لو أطعنا الله لن ينفعة هذا في شيء ولو عصيناه لن يضره هذا في شيء أيضا وأنما النفع والضرر لنا نحن ـ قال تعالى "ما يفعل الله بعذابكم اٍن شكرتم وءامنتم وكان الله شاكرا عليما"
ويجب أن يأتينا اليقين في أنة لا سبيل الى طاعة الله سوى أتباع رسول الله  وأنه هو القدوة والمثل الأعلى ونفعل مثلما كان يفعل ويقول ـ فعلى سبيل المثال ـ أداب الطعام والنوم والحديث والسفر والصلاة والصوم إلخ والحياة اليومية  ـ قال تعالى "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر"
كذلك يجب أن نعلم أن الموت حق والملائكة حق والنار حق والجنة حق لذلك يجب أن نستعد دائما للموت والحساب في أي لحظة وأن حسن أو سوء الخاتمة يتوقف على كثرة الأعمال الصالحة في الحياة عنها من الأعمال السيئة وأننا يجب دائما علينا الصبر في الدنيا حتى ننال في الأخرة ـ ودائما يأتي سؤال إذا لم نكن نخشى كل العذاب المنتظر في القبر والحشر والنار وهو ليس بهين ألا نريد ونرغب النعيم والخلود المنتظر في الجنة وهو ليس بقليل أيضا لذلك يجب أن ننظر ونتفكر في الحياة القليلة الفانية والمتاع الزائفة والموت القادم الذي لا ريب فية وبين الخلود والمتاع الحقيقية التي لا نفاذ فيها ولا ملل منها والتي أعدها الله لعبادة التائبين والطائعين والصابرين والشاكرين والتاركين الحياة الدنيا في سبيل الخلود في الجنة ـ لذلك يجب أن لا نتعجل المتاع في الدنيا على حساب المتاع الحقيقية فى الدار الأخرة ونتذكر أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ـ قال تعالى"بل تؤثرون الحياة الدنيا والأخرة خير وأبقى"
كذلك يجب أن نعلم أن الدين مسؤلية كل مسلم بعد الرسول  وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أسس الأسلام وليس المسئولية على العلماء فقط ولكن على كل من قال لا أله إلا الله لذلك يجب أن نهتم بالأخرين أيضا وليس أنفسنا فقط ـ قال تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون اٍلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"

كيف التوبة؟
أتى رجل إلى الأمام الحسين وقال له ـ يا أمام كل ما أريد التوبة أعود إلى المعاصي مرة أخرى ـ فنصحة الحسين بخمسة حلول
الأول ـ أفعل الذنب في مكان لا يراك الله فية
الثاني ـ أفعل الذنب في ملك غير ملك الله
الثالث ـ لا تاكل من رزق الله
الرابع ـ إذا أتاك ملك الموت فقل له أنتظر حتي أتوب
الخامس ـ عندما تقف بين يدي الله أكذب وقل له أنا لم أعصيك أبدا فقال الرجل أشهدك يا أمام انني توبت إلى الله توبة نصوحا لذلك يجب أن نعلم أنه لا مجال سوى التوبة ويجب التوبة من كل ذنب حتى لو كنت توبت منه سابقا وعدت أليه مرة أخرى ولو أكثر من مرة ولكن يجب التوبه والعزم على ترك المعصية والعهد مع الله على عدم العودة إلى المعصية مرة أخرى
التوبة النصوحه
أما التوبة فهي واجبة من كل ذنب فأن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق أدمي فلها ثلاث شروط
الاول ـ أن يقلع عن المعصية
الثاني ـ أن يندم على فعلها
الثالث ـ أن يعزم أن لا يعود إليها أبدا ـ فأن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبتة
وأما كانت المعصية تتعلق بأدمي فشروطها أربعة ـ الثلاثة السابقين والرابع أن يبرأ من حق صاحبها فأن كانت مالا أو نحوه رده إليه ـ وإن كانت حد قذف ونحوه مكنه منه أو طلب عفوه ـ وأن كانت غيبه أستحله منها ـ قال تعالى
" وتوبوا اٍلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"
"استغفروا ربكم ثم توبوا اٍليه"
ماذا أفعل بعد التوبة ؟
يمكن أن يقسم العمل اليومي كالأتي ـ على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر ـ
أولا ـ الصلاة في أوقاتها وفي جماعة
وذلك لأن الصلاة هي أول الفرائض في الأسلام وهي عماد الدين فمن أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين
ولقوله  أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ـ هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء ـ فقال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا ـ رواه البخاري ومسلم
وقال  ـ الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر ـ رواه مسلم
وقال  ـ بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ـ رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه
وقال رسول الله  العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ـ رواه أحمد وأصحاب السنن
وترك الصلاة جحودا بها وإنكارا لها كفر وخروج عن ملة الأسلام بإجماع المسلمين أما تارك الصلاة مع إيمانه بها واعتقاده فرضيتها ولكن تركها تكاسلا أو تشاغلا عنها بما لا يعد في الشرع عذرا فقد صرحت الأحاديث بكفرة ووجوب قتلة
وقال تعالى ـ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
وقال تعالى " ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين"
وقال تعالى " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا"
ثانيا ـ أذكار الصباح والمساء والأذكار اليومية والتسابيح
وذلك لأن الأذكار تحمي الأنسان وتقيه من الشيطان طول اليوم مثل أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم على سبيل المثال وكذلك التسابيح اليومية ـ لقولة تعالى"والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة أجرا عظيما"
"وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها"
وقال  لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ـ رواه مسلم
 وعن أبي ذر  قال ـ قال لي رسول الله  ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله ؟ إن أحب الكلام إلى الله ـ سبحان الله وبحمده ـ رواه مسلم
ثالثا ـ قراءة ما تيسر من القرأن الكريم
والأفضل أن يكون جزء من القرأن في اليوم والفضل طبعا لمن زاد وذلك لأن القرأن أفضل الذكر. وقال  أقرؤوا القرأن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابة ـ رواه مسلم
 وقال ـ من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ـ ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ـ رواه الترمذي
 وقال  إن الذي ليس في جوفه شيء من القرأن كالبيت الخرب ـ رواه الترمذي
رابعا ـ حلقة التعليم في المنزل
وهي التدارس في المنزل حول الأمور الدينية مثل الفقة أو الأحاديث وغالبا ما تكون قرأة حديثين للرسول  يوميا ليزداد العلم بأمور الدين في كل بيوت الإسلام قال  من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ـ رواه البخاري ومسلم
وقال ـ ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ـ رواه مسلم
خامسا ـ قيام الليل ولو قليل
لان أفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل ويمكن القيام في أي وقت من بعد العشاء إلى الفجر ولكن أفضل القيام في الثلث الأخير من الليل قال يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل ـ رواه البخاري ومسلم
عن ابن مسعود  قال ـ ذكر عند النبي  رجل نام ليلة حتى أصبح ـ فقال ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه ـ أو قال في أذنه ـ رواه البخاري ومسلم
وقال تعالى ـ تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ـ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون
هذة الخمسة أشياء اليومية التي يجب أن تراجع نفسك كل يوم عليها ذلك طبعا بالأضافة إلي السنن كالصلاه مثلا وهي أثنتى عشر ركعة في اليوم الواحد وموزعة كالأتي
أثنين قبل الفجر ـ وأربعة قبل الظهر وأثنين بعده ـ وأثنين بعد المغرب ـ وأثنين بعد العشاء ـ هذا بالأضافة إلى صلاتي الضحى والوتر
وكذلك يجب أن نعلم أن قيام الليل هو أحدى عشر ركعه مثنى مثنى شامل الوتر ويمكن أن يقل حسب المقدرة أن يكون أثنين أو أربعة ألخ والوتر يمكن أن يكون ركعه واحدة أو ثلاث وكذلك لا ننسى الصيام كل يومي الأثنين والخميس وخاصة في شهري رجب وشعبان وشهر الله المحرم وكذلك الزكاة في اوقاتها والصدقات الجارية والحج في أقرب فرصة والمواظبة على قراة سور معينة من القرأن الكريم كسورة الكهف كل يوم جمعة والملك قبل النوم وسورة يس والرحمن والواقعة والبقرة وغيرها من السور التي لها فضائل كثيرة ومثلها من السور والأيات التي تفيد الانسان وتقيه من الشر والشياطين
كذلك حضور دروس العلم في المسجد ولا ننسى دائما وفي أي وقت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأبتعاد عن أي معصيه لله تعالى حتى لو كانت في نظرنا نحن صغيرة
طبعا كل الأشياء السابقة ليست هي المطلوبه فقط في ديننا ولكن أردنا أن نضع أطار بسيط أو أفكار للمطلوب مننا في الأسلام وأعلم يا أخي ويا أختي أنك لو كنت لا تفعل هذة الأشياء فأنك حتما مقصر تقصيرا كبيرا في حق الله تعالى لأن هذا ليس بكثير على الحياة الخالدة في الجنة والنجاة من لهيب جهنم ـ
وأعلم يا أخي أن ديننا هو جزئين الأول طاعة الله من خلال العبادات والثاني عدم معصية الله من خلال الأبتعاد عن المعاصي ـ ونجد بعض الناس يقولون أن سمعوا بالمحرمات كل شيء حرام أنتم حرمتوا كل حاجة ـ الدين يسرـ ألخ ونقول لهم أن إذا كان مثلا الخمر ولحم الخنزير والدم والميتة حرام فأن الله حلل لك كل الطعام والشراب ما عدا هذا فقط وكذلك إذا كان الزنا حرام فأن الله حلل لك الزواج حتى أربع نساء وإذا كان لبس الذهب والحرير حرام فأن الله حلل لك كل الملابس ما عدا هذا فقط وكل هذا فقط على سبيل المثال ولكن الناس دائما تبحث عن أن ما حلله الله كثير ـ
7- الاستقامة على دين الله :
قال تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )) الأحقاف 13
 وعن سفيان بن عبد الله الثقفي قال : قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك . قال ( قل آمنت بالله ثم استقم ) [رواه مسلم شرح صحيح مسلم لنووي : 2/367].

8- طلب العلم لوجه الله تعالى :
في صحيح مسلم عن أبي هريرة  قال : قال رسول الله  : ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة ،و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) [ شرح صحيح مسلم لنووي 17/24] .
9 – بناء المساجد :
في صحيح البخاري عن عثمان بن عفان  أنه سمع رسول الله  يقول ( من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة ) [ فتح الباري 1/544] .

10- حُسن الخلق

قال  ( أنا زعيم بيت في ربض الجنة ، لمن ترك المراء وإن كان محقا ، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب ، وإن كان مازحا ، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ) [ رواه أبو داود والضياء ، صحيح الجامع1464 )
 قال  ( أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق ، وأكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج ) [ تقدم تخريجه ] وحسن الخلق يدخل فيه أشياء كثيرة لخصتها عائشة _ رضي الله عنها عندما سُئلت عن خلق النبي  فقالت : ( كان خلقه القرآن ) [رواه مسلم وأحمد وغيرهما ] والرسول هو قدوتنا وقد امتدحه تبارك وتعالى بقوله { وإنك لعلى خلق عظيم } [ القلم : 3 ] فلننظر في كتاب الله تبارك وتعالى وسنة نبيه  وسيرته وسيرة أصحابه رضي الله عنهم لنتعلم ما هو الخلق الحسن وكيف نكتسبه . ومن أفضل الكتب التي تحدثت عن شمائل النبي  وأخلاقه كتاب مختصر الشمائل المحمدية ) للإمام الترمذي رحمه الله اختصار وتحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني .

11- ترك المراء
قال  ( أنا زعيم بيت في ربض الجنة ، لمن ترك المراء وإن كان محقا ...) [ تقدم تخريجه ]
12- ترك الكذب :
قال  ( أنا زعيم ربض في الجنة ، لمن ترك المراء وإن كان محقا ، وبيت وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ، …) [تقدم تخريجه ] .

13- المداومة على التطهر عند كل حدث وصلاة ركعتين بعد الأذان
روى الأمام الترمذي في سننه والحاكم وابن خزيمة في ( صحيحه ) عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال : أصبح رسول الله يوما فدعا بلال ، فقال : ( يا بلال بم سبقتني إلى الجنة ؟ إنني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك [ أي صوت مشيك ] أمامي ؟ ) فقال بلال : يا رسول الله ! ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ، ولا أصابني حدث قط إلا توضأت عنده . فقال رسول الله  ( بهذا ) ( صحيح الترغيب والترهيب 194 ]
14- الذهاب إلى المسجد والعودة منه لأداء الصلوات
روى الأمام مسلم في صحيحه والأمام البخاري في صحيحه وغيرهما عن أبي هريرة عن النبي  ( من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح ) [ شرح صحيح مسلم للنووي 5/176] ويقول الإمام النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث : ( قوله  : أعد الله له في الجنة نزلا ، النزل ما يهيأ للضيف عند قدومه).

15- الإكثار من السجود لله تبارك وتعالى
روى الإمام مسلم في صحيحه عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال : كنت أبيت مع رسول الله  فأتيته بوضوئه وحاجته ، فقال لي : ( سل ) ، فقلت : أسأل مرافقتك في الجنة ، فقال ( أو غير ذلك ) ، قلت : هو ذاك ، قال: ( فأعني على نفسك بكثرة السجود ) [ شرح صحيح مسلم النووي 4/ 451]
16- الحج المبرور
قال  ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) [ رواه البخاري وغيره فتح الباري 3/382]وقال  : ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) [ رواه الأمام أحمد الطبراني ، صيح الجامع 3170]
إن للحج مقاصد شتى وأهدافا عظيمة منها :
1. الارتباط بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام من لدن أبينا إبراهيم وبناءه للبيت إلى نبينا محمد  وتعظيمه لحرمة مكة، فيتذكر الحاج حين تردده في المشاعر وأداءه للشعائر تردد أولئك المطهرين في هذه البقاع الشريفة. فيرتبط في ذهنه سيرهم ويتجذر في قلبه الاقتداء بهم. روى مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ  بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَمَرَرْنَا بِوَادٍ فَقَالَ: أَيُّ وَادٍ هَذَا فَقَالُوا: وَادِي الأَزْرَقِ فَقَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى  فَذَكَرَ مِنْ لَوْنِهِ وَشَعَرِهِ شَيْئًا لَمْ يَحْفَظْهُ دَاوُدُ وَاضِعًا إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ لَهُ جُؤَارٌ إِلَى اللَّهِ بِالتَّلْبِيَةِ مَارًّا بِهَذَا الْوَادِي قَالَ ثُمَّ سِرْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى ثَنِيَّةٍ فَقَالَ أَيُّ ثَنِيَّةٍ هَذِهِ قَالُوا هَرْشَى أَوْ لِفْتٌ فَقَالَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يُونُسَ عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ خِطَامُ نَاقَتِهِ لِيفٌ خُلْبَةٌ مَارًّا بِهَذَا الْوَادِي مُلَبِّيًا.
2. بياض اللباس ونقاؤه إشارة إلى طهارة الباطن ونقاء القلب وبياض الرسالة والمنهج، وفيه طرح للزينة، وإظهار للمسكنة، وتذكر الموت حين يلبس الإحرام ذلكم اللباس الشبيه بالكفن فكأنه مستعد للقدوم على الله جل وعلا.
3. الإحرام من الميقات، التعبد والرق لله بطاعته والتشريع للشارع وحده، ووحدة الآمة وانتظامها وضبطها، أهمية الاجتماع والإتلاف، إدارك عناية الله وفضله حيث حدد له كل ما يعنيه في عبادته، وفيه هذا قطع للتردد والشك والوسوسة، ومنع للفرقة والاختلاف، فقد يقول قائل : إن الإحرام من هذا أفضل وآخر يقول : لا بل من هذا أكمل...
4. الحج شعار التوحيد من أو ل لحظة يتلبس به الحاج : قال جابر بن عبد الله : " ثم أهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك " رواه مسلم، وقال أنس في وصفه لإهلال رسول الله  أنه قال : " لبيك عمرة لا رياء فيها ولا سمعة " تربية النفس على توحيد الله والإخلاص له. فإن الحاج يبدأ حجه بالتوحيد، ولا يزال يلبي بالتوحيد، وينتقل من عمل إلى عمل بالتوحيد.
وتحمل التلبية معان عديدة منها :
• بمعنى إجابة بعد إجابة وكررت إيذانا بتكرير الإجابة، فتتضمن أجابة داع دعاك ومناد ناداك، ولا يصح في لغة ولا عقل إجابة من لا يتكلم ولا يدعو من أجابه.
• انقياد لك بعد انقياد مأخوذة من " لبب الرجل " إذا قبضت على تلابيبه، والمعنى : انقدت لك وسعت نفسي لك خاضعة ذليلة، كما يفعل بمن لبب بردائه وقبض على تلابيبه.
• أنها مأخوذة من لب بالمكان، إذا أقام به ولزمه، والمعنى أنا مقيم على طاعتك ملازم لها، فتتضمن التزام دوام العبودية.
• أن معناها حبا لك بعد حب من قولهم " امرأة لَبًة " إذا كانت محبة لولدها، ولا يقال لبيك إلا لمن تحبه وتعظمه.
• تتضمن الإخلاص مأخوذ من لب الشي، وهو خالصه، ومنه لب الرجل عقله وقلبه.
• تتضمن الاقتراب مأخوذة من الإلباب وهو الاقتراب، أي اقتراب إليك بعد اقتراب.
• أنها شعار التوحيد ملة إبراهيم، الذي هو روح الحج ومقصده، بل روح العبادات كلها والمقصود منها، ولهذا كانت التلبية مفتاح هذه العابدة التي يدخل فيها بها.
• وتشتمل التلبية على :
الحمد لله الذي هو من أحب ما يتقرب به العبد إلى الله.
وعلى الاعتراف لله بالنعمة كلها، ولهذا عرفها باللام المفيدة للاستغراق، أي النعم كلها لك، وأنت موليه والمنعم بها.
وعلى الاعتراف لأن الملك كلها لله وحده، فلا ملك على الحقيقية لغيره. (انظر مختصر تهذيب السنن لابن القيم 2\335-339)
5. يشعر الحاج وهو يلبي بترابطه مع سائر المخلوقات حيث تتجاوب معه في عبودية الله وتوحيده، يقول الرسول  : "ما من ملب يلبي إلا لبى ما عن يمينه وعن شماله من شجر وحجر حتى تنقطع الأرض من هنا وهنا" يعني عن يمينه وشماله. رواه ابن خزيمة والبيهقي بسند صحيح
6. تذكر الآخرة حين يجتمع الناس في صعيد واحد في عرفات وغيرها ليس بينهم تفاضل ولا تغاير الكل في هذا البلد سواء لا فضل لأحد على أحد فيه.
7. الحج شعار الوحدة فإن الحج جعل الناس سواسية في لباسهم وأعمالهم وشعائرهم وقبلتهم وأماكنهم، فلافضل لأحد على أحد: الملك والمملوك الغني والفقير الوجيه والحقير في ميزان واحد الخ.
فالناس سواسية في الحقوق والواجبات، وهم سواسية في هذا البيت لافضل للساكن فيه على الباد والمسافر فهم كلهم متساوون في البيت الحرام لافرق بين الألوان والجنسيات وليس لأحد أن يفرق بينهم.
وحدة في المشاعر ووحدة في الشعائر، وحدة في الهدف، وحدة في العمل، وحدة في القول "الناس من آدم، وآدم من تراب لافضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى"
أكثر من مليوني مسلم يقفون كلهم في موقف واحد، وبلباس واحد، لهدف واحد، وتحت شعار واحد، يدعون ربا واحدا، ويتبعون نبيا واحدا.. وأي وحدة أعظم من هذه.
قال تعالى Sad(إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ))
8. تربية على القناعة في اللباس والسكن حيث يلبس خرقة من قطعيتين فتكفيه، ويسكن في مكان بقدر نومه فيغنيه.
9. إرهاب أهل الكفر والضلال بهذا الاجتماع العظيم للمسلمين فإنهم وإن كانوا مفترقين مختلفين فإن مجرد اجتماعهم على اختلافهم في وقت معين ومكان معين يدل على إمكان اجتماعهم في غيره.
10. بيان أهمية الاجتماع والتآلف بين المسلمين فإن كل إنسان تجده يسافر لوحده بينما عند الحج تجده مع مجموعه....
11. التعرف على أحوال المسلمين من خلال المصادر الموثوقة، حيث يسمع المسلم من أخيه مباشرة.
12. تبادل المنافع والخبرات بين المسلمين عامة.
13. اجتماع أهل الرأي والعلم والحل والعقد من جميع البلدان وتدارس أحوال المسلمين وحاجاتهم، وأهمية تضامنهم وتعاونهم.
14. تحقيق عبودية الله تعالى في وقوفه في المشاعر ورميه للجمار. مع تركه للحرم الذي هو أفضل من تلك البقاع
15. غفران الذنوب " من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه "







قال الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني في قصيدته في ذكرى الحج:
وما زال وفد الله يقصد مكة
يطوف به الجاني فيغفر ذنبه
فمولى الموالي للزيارة قد دعا
نحج لبيت حجه الرسل قبلنا
فيا من أساء يا من عصى لو رأيتنا
وودعت الحجاج بيت إلهها
ووالله لولا أن نؤمل عودة
إلى أن يرى البيت العتيق وركناه
ويسقط عنه جرمه وخطاياه
أنقعد عنها والمزور هو الله
لنشهد نفعا في الكتاب وعدناه
وأوزارنا ترمى ويرحمنا الله
وكلهم تجري من الحزن عيناه
إليه لذقنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روعة ابداع
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
روعة ابداع


البلد : قلب الاعضاء
ذكر عدد المساهمات : 473
تاريخ الميلاد : 27/07/1986
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
الموقع : wwwxx.mam9.com
العمل/الترفيه : ابحث عن عمل
المزاج : معكر

30سبب لدخول الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30سبب لدخول الجنة   30سبب لدخول الجنة Emptyالأحد 04 يوليو 2010, 13:30

مشكور على الموضوع الرئع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwwxx.mam9.com
لمسة أبداع
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
لمسة أبداع


البلد : قلب الاعضاء
انثى عدد المساهمات : 283
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
المزاج : جيد

30سبب لدخول الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30سبب لدخول الجنة   30سبب لدخول الجنة Emptyالإثنين 05 يوليو 2010, 02:34

مشكور على الموضوع الاكثر من رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لمسة أبداع
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
لمسة أبداع


البلد : قلب الاعضاء
انثى عدد المساهمات : 283
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
المزاج : جيد

30سبب لدخول الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30سبب لدخول الجنة   30سبب لدخول الجنة Emptyالإثنين 05 يوليو 2010, 02:34

مشكور على الموضوع الاكثر من رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ruaa
مشرف مبدع
مشرف مبدع



انثى عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 06/07/2010
المزاج : مروقه

30سبب لدخول الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30سبب لدخول الجنة   30سبب لدخول الجنة Emptyالثلاثاء 06 يوليو 2010, 18:21

موضووووووووووووووووووووع رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لحن الحياة
مراقبه عامه
مراقبه عامه



انثى عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 03/07/2010
العمل/الترفيه : معلمه
المزاج : زين

30سبب لدخول الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: 30سبب لدخول الجنة   30سبب لدخول الجنة Emptyالأربعاء 07 يوليو 2010, 16:10

جزاك الله خيرااااااااااا

وجعلها في موزاين حسناتك ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
30سبب لدخول الجنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات روعة ابداع :: منتديات إسلامية :: منتدى الديني-
انتقل الى: