رفضت فتاة "جامعية " (22 عاماً) النزول من سيارة شاب وطلبت البقاء معه كونها تنوي عدم العودة للمنزل بسبب ما وصفته بـ "ضغوط أسرية قاسية" ما اضطره إلى توصيلها إلى استراحة صديقه والبقاء معها فترة من الوقت قبل أن يقفل عليها ويبلغ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف التي سلمتها للشرطة، حيث تم استيقافها مع "عشيقها" وشابين آخرين تورطا أيضاً في تغييبها عن منزل أسرتها قرابة الـ 15 ساعة.
بدأت القصة حين طلبت الفتاة من شاب على علاقة معه الحضور لمقر الكلية التي تدرس بها بعد أن أخبرت أسرتها أن بعض النتائج صدرت وترغب في معرفتها فأوصلها والدها عند الساعة العاشرة من صباح أمس السبت.
وهاتفت الفتاة الشاب قائلة إنها ترغب في الخروج معه وأصرت على ذلك حتى البكاء بعد أن أبدى بعض التردد.
وفور حضوره ركبت معه في سيارته وبدأ يتجول بها حتى طلب منها العودة لمقر الكلية كون الوقت تأخر ومن المتوقع أن يحضر والدها ولا يجدها إلا أنها رفضت الخروج من سيارته والعودة مجدداً للمنزل.
وقالت له إنها تجد ضغوطاً أسرية قاسية من قبل والدتها واتهامات تدفعها لعدم العودة مطلقاً. وهددت الشاب بارتكاب جريمة أو الانتحار في حال إنزالها، مصرةً على البقاء معه وفقاً لما ذكره لدى أعضاء الهيئة الذين وقفوا على الحالة.
وبدأ الشاب يفكر في مكان يوصلها إليه لحين أن إتصل على صديق يمتلك استراحة في منطقة ريحة شمال الطائف وطلب منه أن يتواجد بها حتى وصلها وأدخل الفتاة بها وظلا سوياً معها حيث شرحت لهما ما تتعرض له من ضغوط وإشكالات في أسرتها وأنها ترفض العودة وعلى استعداد تام لأن تبقى بالاستراحة دون أن يلحق الشابين أي ضرر من ذلك.
وظل الشاب الذي أحضرها في حيرة حتى ساعة متأخرة من الليل خصوصاً بعد أن أيقن أن والدها أبلغ الشرطة عن تغيب ابنته وهو ما حصل بالفعل حيث تقدم الأب لمركز شرطة النزهة وأبلغ عن اختفاء ابنته وسجلت الشرطة كامل أوصافها وتم تكليف فرق البحث والتحري بالمركز عملية البحث والتحري عنها طوال يوم أمس.
واهتدى الشاب إلى إبلاغ الهيئة في ساعة متأخرة من ليل البارحة عندما اتصل على مركز هيئة الحوية وطلب من أحد الأعضاء لقاءه لأمر ضروري جداً ومهم ولا يحتمل التأخير.
وطلب منه العضو الحضور للمركز إلا أن الشاب رفض وطلب مقابلته، واتفقا على اللقاء سوياً بشارع الستين، حيث أخبر الشاب عضو الهيئة بالحالة التي تعترضه مع الفتاة طالباً الحل.
وذهب عضو الهيئة مع الشاب لموقع الاستراحة برفقة مندوب عن مركز شرطة الحوية حيث عثروا على الفتاة برفقة صديقه الذي ظل معها فيما كانت وقتها تشاهد التلفاز.
وطلب منها العضو أن تذهب معهم لكنها رفضت، حيث بدأت في إظهار مشاكلها وما تجده في أسرتها من ضغوط، وقالت إنها سجلت انحرافها منذ أن دخلت الجامعة بالطائف وفقاً لما ذكرته، حيث وفرت إحدى زميلاتها الهاتف الجوال لها وبدأت في تكوين العلاقات مع الشبان وذكرت اسماً غير حقيقي لها لرجل الهيئة.
ووعدها عضو الهيئة بأنه سيسهم في حل ما يعترضها وأنه سيساعدها في الوقت الذي تأكد أن الفتاة مبلغ عن تغيبها لدى مركز شرطة النزهة وتم الحصول على اسمها وبمواجهتها اعترفت بأنها هي المعنية.
وتم إيصالها للمركز فجر اليوم مع الشابين اللذين كانا معها بعد أن برأتهما بأنهما لم يتسببا في أي إساءة لها.
وعلمت "سبق" أن الشرطة استدعت شاباً ثالثا. ويجري استجواب الشبان الثلاثة حالياً بالمركز، حيث لا يزالون رهن الاستيقاف والتحقيق بتهمة تغييب الفتاة عن منزل أسرتها.
ومن المتوقع أن يتم تسليم الفتاة لدار الفتيات بمكة المكرمة أو إبلاغ والدها من أجل استلامها